• الجمعة 18 أكتوبر 2024 - 08:15 صباحاً

حازت اللّغة مساحةً واسعة في تفكير اللّغويين و المفكّرين و الفلاسفة و علماء النّفس و الأنتروبولوجيا، كونها ظاهرة جديرة بالتأمّل و التّفكير، فمن نشوئها إلى ممارستها حتى اندثارها و موتها، إلى تفكيكها كفكرة و فعل و خطاب و نصّ، و أنشئت مراكز بحث، و أسست نظريات لغوية، أصبح العالم يعيش على وقع المطالبة بحماية اللغات بعد أن تحولت إلى عناصر مشكّلة للهُويّة. فأي توصيف لهذه اللغة؟ سؤال طرحناه مرارًا في هذه الدراسة، و في كلّ مرة تكون فيه الإجابة مختلفة، و ينظر إليها من زاوية متغيّرة، لكن الجواب النهائي لن يكون غداً. و ظهرت كتبٌ عديدة تبحث في أصل اللغة، و نشوؤها، ومصيرها. و حاول كثيرٌ من الباحثين إيجاد مسارات علميّة و نفسيّة لفك لغز اللغة، و لم تتوقف الأبحاث العلميّة على مدّ هؤلاء الخبراء اللغويين بمفاتيح جديدة، تجعلهم في كلّ مرة أقرب إلى بلوغ الجواب النهائي إلّا أنّ سرّ اللغة يبقى مطروحا بحدّة. و قد بلغ حدُّ التفكير إلى طرح سؤال جوهريّ، مفادُه» هل نفكّر بواسطة الكلمات أم بواسطة الصّور؟ «.